إعلان

العبثية و البحث عن الحقيقة الخالية من الوهم

G.M HERMES
0

الإنسان ومعنى الحياة

لا يوجد شيء خارج الإنسان ولا يوجد شيء يحتاجه الإنسان الحياة الدنيا ليست سوى وهم؛ الإنسان هو المعنى الوحيد في هذا الوجود لأنه هو الباحث الوحيد عن المعنى، الناس لا يريدون الاعتراف بعبثية الحياة لأن هذا الاعتراف سوف يكسر العديد من الأصنام الخاصة بهذه الحياة، وهذا لا يعجب محبين الخلود لانهم لايريدون مواجهة الحقيقة، يبحثون عن الخلود وينسون أن العدم هو أصل هذا العالم يتجاوزون كل شيء ولا يبحثون عن الحجة والبرهان، وهذا يبرهن على فشل بعض الأنبياء في دعوتهم.

نقد فكرة المعجزات ووجوب الواجب الواحد

أكذب فكرة غزت البشرية هي فكرة المعجزات أو ادعاء الوجوب الذي هو الواحد الواجب في الوجوب، خرق الاستحالات مستحيل فجميع الأشياء تذهب إلى المستحيل لوجوب الواجب الواحد، الله لا يمكن أن يخرق المستحيل والمستحيل قبل أن يكون مستحيلاً بالنسبة لنا كان مستحيلاً بالنسبة لله؛ فهو ليس أمرًا مطلقًا بل أمر نسبي، فمثلاً هل يمكن أن يموت الله؟ لا وهذا من استحالة الموت لله، و أيضا فكرة الدين قائمة أصلاً على المعجزة التي هي خرق الاستحالة التي  تعتبر قوام الدين، و الدين كمفهوم جمعي قائم على ما هو غير مدرك على ما هو غير مفهوم.

فكرة الحيوات السابقة بين الممكن و الوجوب

بالنسبة لفكرة الحيوات السابقة، هل ذكرياتك أو حياتك الماضية واجبة أم ممكنة؟ إذا كانت واجبة فقد اشترك فيها جميع الكائنات الحية وبالتالي فهي ليست حياتك؛ فالواجب واحد، وإذا كانت ممكنة فهي أيضًا ليست أنت؛ فكل الممكن يذهب إلى المستحيل والمستحيل هو الاستحالة الذي هو انعدام الحالة وهو الموت وبالتالي، فأنت تمثل الممكن حاليًا، وتريد أن ترجع للممكن الماضي أو حياتك السابقة و أن تقول أنا في الماضي كنت ، وهذا مستحيل لأن الممكن غير متشابه ولا يمكن توحيد الممكنات؛ فهي متشتتة ومتفرقة إذن، حياتك السابقة ليست أنت وليس كل شيء تعتقد أنه أنت هو أنت، الواحد هو الواجب فقط، ولكن في الحقيقة الإنسان وجوبًا موجود، والإنسان كوحدة سيكون في المستقبل وجوبًا وكل هذا عن طريق السماح للمصدر بالمرور فيك وتصبح وجوبًا من وجوبية المصدر وستكون كحقيقة، ولكن الناس في بحثهم عن حياتهم السابقة يبحثون عن أناهم وهي ليست سوى نتيجة الظرف وهذا يعتبر غرور، فإدعاؤهم بأن وصولهم لحياتهم السابقة ليس سوى طغيان الوهم على الحقيقة، و أيضا نحن ككائنات مادية تحمل الوعي من أين أتينا؟ الجميع يبحث إلى أين يذهب ولا يعلم من أين أتى. فالخلود الأبدي يتطلب الأزلية أي القدم فالقدم هو شرط الخلود الأبدي، والناس لا يستطيعون إثبات أزلية أنفسهم.

الإتصال بالمصدر: الوعي الحقيقي والخلاص

أنت لست "أنا" للمصدر بل  أنت فعل المصدر، كل من قال "أنا تواصلت مع المصدر" فهو ليس سوى متوهم فالمصدر واحد ولا يمكن أن يكون هناك كائن في حضوره وإلا ذهبت وحدانيته، للوصول إلى المصدر يجب محق الذات والوصول إلى الصمت الحقيقي، وهذا يعطيك الاتصال الحقيقي بالمصدر بحيث تصبح أنت هو المصدر، أنت هو الصمت و هذا هو الوعي الحقيقي، وعي الخلاص وعي الصفر، و هده هي الحالة الأولى قبل كل شيء. كل من جعل ذاته مركز كل شيء واعتز بأناه لن يتصل بالمصدر ماحياً، المصدر غير خاضع للبداية والنهاية، بينما الممكنات خاضعة للبداية والنهاية وتعرف نفسها وفقاً لذلك.

البث المسجل على اليوتيوب

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)